د. محمود عطىة
Attia99200@yahoo.com
ما السر وراء قدرتنا علي تحمل منغصات الحياة وتقلباتها وقسوتها علينا بلا مبرر نفهمه.. رغم كلمات نلوكها أحيانا كأننا زاهدون فيها (الدنيا منفاته..)!
السر في أهم ابداعتنا وابتكاراتنا الإنسانية للتغلب علي قسوة الحياة.. السر في “الأمل”.. ابتكارنا الانساني العبقري للتغلب علي الحياة والاستمرار بها.. ليس الأمل فقط أهم ابتكاراتنا فقد اخترعنا الحب والحرية وكثيرا من القيم النبيلة التي جملنا بها الحياة..!
ومعرفتنا بالإنسان تؤكد أننا لا نستطيع أن نفكر أو نشعر أو نريد أو نفعل دون وجود الأمل الذي نكافح به لتحقيق أمانينا ونبتلع أيامنا ومصاعبها. أهدافنا تولد الأمل فينا منذ اللحظة التي تستقبلنا فيها الحياة.. رغبات أمنيات نتخيلها حية في رؤوسنا ثم نبدأ في محاولة تحقيقها علي أرض الواقع. أهداف متباينة سريعة أحيانا تأخذ من وقتنا مثل شراء حاجتنا الضرورية.. أهداف كبيرة حلم العمل والزواج والإنجاب وتزويج الأولاد وربما هدف إثراء الحياة وتزويدها بإبداعاتنا لتجميل حياتنا.
هل يستطيع أحدنا العيش بلا أمل وهدف يسير وراءه ويحاول تحقيقه حتي يمعنن حياته التي بلا معني بدون الأمل. آمال كبيرة نملأ بها حياتنا ضد من يحاولون إجداب الحياة وإعادتها سيرتها الأولي جوفاء من كل إبداع وفن.
الإبداع والفن هما خيال الإنسان الذي يصنع الأمل.. وسبب رئيس في توحد البشر والماهية الإنسانية.. الماهية التي تجعل فكرة التحرر فكرة إنسانية تري ان حريتنا لا ندركها سوي بحرية الآخرين.. الأمل سر تحملنا الحياة وتعلمنا الكفاح..!
المصدر: موقع جريدة الأخبار