:بقلم- د. محمود عطىة
Attia99200@yahoo.com
الانحياز التحريري في العديد من وسائل إعلامنا بات يقلق مهددا الحيادية في مهنة تشكل معظم الرأي العام وتدفعه نحو ما لا يرغب في كثير من الأحيان .. إعلام الصوت الواحد علي مدي التاريخ لم يكتسب متعاطفين دائمين وأتي بنتيجة عكسية .. وإعلامنا الاثاري لا تخطئه عين ولا أذن ،يتبدي في المبالغة في افتعال أخبار وموضوعات لزيادة أعداد القراء او المشاهدين.. وينسي الاعلامي مسئوليته في السلام الاجتماعي .. فنجد العديد من الأخبار التافهة يتم النفخ فيها لتثير الجمهور كأننا تحولنا لإعلام التابلويد.. وينسي الاعلامي انه مرآة تعكس الأخبار لا يلونها كما تعلمنا في المهنية الحقة..!
والأمثلة للإثارة الإعلامية الاستقطابية لا تنتهي ربما آخرها ما سمي بفتوي تطليق الاخوانية .. تمتلئ فجأة الفضائيات بالحديث عن فتوي “تطليق الاخوانية” ثم يتم إنكارها ويصبح فريق مع وفريق ضد، كأن معضلاتنا في مرحلتنا الانتقالية قد حلت .. والسادة الإعلاميون محتكرو الفضائيات ببرامجهم الملاكي وساعات المشاهدة المفتوحة لهم للإفتاء في كل شيء واستقدام ضيوف علي هواهم مهمتهم الموافقة علي آراء وميول هؤلاء الإعلاميين.. أي نوع من الإعلام هذا لا أدري..!
وأخيرا أستاذة الإعلام التي تم التقاطها في فضائية لتقدم نموذجا في الانحياز الاعلامي والإثارة كأنها تجلس علي الكنبة ..ولم تتوان لحظة في كل حلقاتها عن تشويه كل رموز ثورة يناير.. عفوا زملائي الأعزاء ..المهنية هي الحل..!
المصدر: موقع جريدة الأخبار